السبت، 19 سبتمبر 2020

برنامج ملكوت..





بسم الله الرحمن الرحيم





برنامج ملكوت:






قال جلّ وعلا:

﴿وَلِلَّهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها﴾ [الأعراف: ١٨٠]

ملكوت هذا الكون قد دانت له
وتجمّلت من غيرِ ذي نقصان

الله أعظم خالقٍ نسعى لهُ
وبهِ الخلائقُ تهتّدي وتُدان

الله نورك إن عرفت طريقهُ
طابت حياتك تبتغي الرضوان






#حملة_ملكوت للحديث عن أسماء الله تبارك وتعالى..

محتوى الحملة:

- لقاء مع د. سامية البدري..
 
عدد من الأركان، كل ركن للحديث عن اسم من أسماء الله.


 ترتيب الأركان:


* الله جل جلاله
* الرحمن الرحيم
* السميع البصير
* الوكيل
* القوي العزيز
* اللطيف
 








حديث الركن الأول:
*اسم الله*

حديث الركن الثاني:
*الرحمن الرحيم* 

بسم الله الرحمن الرحيم:
(وإلـٰهكم إلٰه واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)

أول ما خلق الله -جل وعلا- كان العَرش.. فلمّا خلق العرش وضع كتابًا عنده على العَرش كتب فيه -جل وعلا- 
"إن رحمتي سبقت غضبي"*

وفي الحديث:
"جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق؛ حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه!"

رحمته -جل وعلا- في هذه الدُّنيا وسعت كُلَّ شيء حتى الكافر..
قال رسول الله ﷺ:
"فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييئس من الجنة،
 ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن النار"

وفيما يُروى عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال .. قدم على النبي ﷺ سبي فإذا بامرأة من السبي -بعد الحرب والمعركة- تبحث عن ابن لها لا تعلم مآله بعد الحَرب.. فلمّا رأته بين الأطفال أخذته، وضمّته، وشمّته، وحضنته.. فقال رسول الله ﷺ لأصحابه: "أترون هذه طارحة ولدها في النار؟" قال عُمر: قلنا لا، وهي تقدر على ألا تطرحه. فقال ﷺ: *"لله أرحم بعباده من هذه بولدها"*

-يقول الحسن البصري -رحمه الله-: 
لا أحب أن يكون أمري يوم القيامة لأمي..
فإن ربي أرحم بي من أُمِّي! وكان بالمؤمنين رحيمًا.

-اللهم إن لم نكن أهلًا لنبلغ رحمتك فإن رحمتك أهلٌ لأن تبلغنا،
 فنحن شيء.. ورحمتك وسعت كل شيء.
 
حديث الركن الثالث:
*السميع البصير* 


 
"قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله"
سمعها الله من فوق سبع سموات ، وعائشة لم تسمعها وهي في الغرفة المجاورة للنبي !!

جاء في حديث جبريل -عليه السلام- لما سأل النبي -صل الله عليه وسلم-عن الإحسان فقال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"

لم يعرف الإحسان لكن علمنا الطريق الذي يفضي إليه..
تراه بقلبك لا بعينك ، كأنّ واحدًا ينظر إليك ويشاهدك، بل يعلم مافي نفسك.

السميع البصير من أسماء الله الحُسنى ، يحتاج إليهما الرجال، والنساء، الصغار، والكبار لاسيما في هذه الأوقات التي صارت الفتن تستعرض للناس داخل بيوتهم، وصارت قريبة المنال من طالبيها.

فإن السميع: هو الذي يسمع ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات، فلا يشغله سمع عن سمع، ولا تُغلطه المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سؤاله، كما يقول الحافظ ابن القيم -رحمه الله-

البصير فهو الذي يرى دبيب النملة السوداء، علي الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، حيث كانت في سهل، أو في جبل، ويرى دقائق الأشياء، فهو يرى تفاصيل خلق الذرة الصغيرة، وأعضائها، ومخها، وعروقها، ويرى ما تحت الأرضين السبع، كما يرى ما فوق السموات السبع.
فالسر عنده علانية، والبعيد عنده قريب.

هو البصير الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض، والسموات، حتى أخفى ما يكون فيها فإن الله يراه، ويبصره،
فهذا كله من عظيم بصره -تبارك وتعالى-، كما أنه يرى خيانات الأعين، وتقلبات الأجفان، وحركات القلوب،

 
(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)


(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)


**وهكذا حينما يتوجه الإنسان في عمـل صالح قد عمله،

 
ويقول: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) البقرة:127 ينبغي أن يعرف، وأن يدرك ما تحت هذه الكلمات التي يدعو بها، السميع تسمع دعائي، العليم بما قام في قلبي،

فإذا كان في قلبه غير الإخلاص فكيف يقول:
(إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) البقرة:127، وآل عمران:35،
إذا كان هذا العمل لم يرد به وجه الله -تبارك وتعالى- هل يستطيع العبد أن يقول: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) البقرة:127؟

فهذا كله يحمله على الإخلاص لله -تبارك وتعالى-، كما سيأتي.

*وهكذا حينما تتسلط عليه الشياطين بالوساوس، والخواطر السيئة؛ لأن الشيطان عدو كما قال الله -عز وجل-: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) فاطر:6،

وكما قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-، يعني: أن تتعامل معه تعاملك مع عدوك اللدود الذي يكيد لك بكل طريق مستطاع، فإذا كان الأمر كذلك فكما سبق أن الإنسان إذا فتح نافذة -ولو صغيرة- للشيطان، لعدوه إبليس، تسلط عليه بألوان الخواطر، والوساوس، فيلقي في قلبه كثيراً من الأوهام.   

قد يكون أصل المشكلة صغيراً، أو محدوداً، ولكنه يلقي في قلبه من الأوهام أمثال الجبال، حتى يتكدر عيشه، وتتنغص حياته، فمن الذي يصرف عنه هذه الأمور التي تتعاظم في قلبه حتى إنه لربما يتمنى الموت على الحياة؟ 
*إنه السميع البصير..*

حديث الركن الرابع:
*الوكيل*
-مدخل:

الله عزوجل يقول: (رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا)

هل لك حاجات تخرج عن المشرق والمغرب؟
طبعا لا!
ربٌّ قام بأمر المشرق والمغرب لن يعجزه القيام بحاجاتك! فتوكل عليه يكفيك!

- *مامعنى الوكيل؟*
أن أُظهِر عجزي واعتمادي التامّ على الله.
- *قاعدة:*

 
لابد أن تعرف أن اختبارك في هذه الحياة ليس اختبارا لقوتك الذاتية، إنما اختبارا لقوة استعانتك بالله، فإذا أردت ألا تعيش عمرا طويلا متخبطا مع مواقف الحياة فاعرف وصف نفسك من الذي خلقها، والله وصفنا بقوله: (خلق الإنسان ضعيفا)،

لابد أن تعرف أنك ضعيف وكل البشر حولك ضعفاء فلماذا تتعلق بهم؟
ألست تقول صباحا ومساء:

 
"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله *ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين*)

لأنك إذا وكلت لنفسك ضعت!

 
*تساؤل:

قد تقول: إني أوكل أموري لله ومع ذلك تأتي الأمور عكس ما أريد!

الله عزوجل لا يأتي منه إلا كل خير، لكن نفوسنا فيها أمراض وتحتاج لعلاج وقد لا نشفى إلا بمشرط!
الآن لو كان لك طفل مريض فأريته الطبيب وقرر له عملية وشق بطنه.. لا يأتيك شعور أنك ستهلكه بل تكون ممتنا له وعندك يقين أن هذا من مصلحته ولو كان يقتضي شق بطنه!
فأين هذه المشاعر في معاملة الله الذي أخبرك بنفسه أنه أرحم بك من نفسك وأمك وأنه القادر على إيصال الخير لك من حيث لا تشعر؟

- نحن بحاجة لله الوكيل بعدد أنفاسنا، طالما أن لنا شؤونا في الحياة فنحن بحاجة الله ليدبرها لنا.
-الله يريد منك أن تعترف أنك ضعيف لا طاقة لك وأنه وحده القوي العزيز العظيم، يريد أن تعتمد عليه ليحبّك*
-حتى لو كنت بلا حاجات بلا هموم  بلا أمراض، أنت تحتاج التوكل عليه ليحبك ألست تريد محبته؟ (إن الله يحب المتوكلين) إن معنى أن يحبك ملك الملوك الغني عن كل أحد معنى عظيم لا يبلغه وصف.

- *مخرج:

إنك إن توكلت على الحي الذي لا يموت، عشت عزيزا كريما غير محتاج لأحد؛ لأن الله يقول: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)

ومن كان الله حسبه وكافيه وراعيه ومدبر شؤونه

*حُقّ له أن ينام قرير العين هادئ البال مطمئن النفس حتى يلقى الله.*


حديث الركن الخامس:
*القـويُّ العزيـز*

- في طيات أعمارنا تتقلب علينا الأمور .. تذوي قواك وتخمد همتك، وقد تشتد عليك الأزمة فتنتهي طاقتك، والهمُّ يجره همٌّ آخر.. وبقدر الضعف الذي يتنامى في جوانحك تناديـن:
" يا قـوي، مدني بقوةٍ من عندك!
يا عزيـز، أعزني بعـزك"

وما إن يسمع الله نداءك وحاجتك حتى يستجيب لك ويبدل ضعفك قوةً وحُزنك فرحًا وفقرك غنىً وسقمك عافية


- يقترن اسم الله القوي كثيرًا باسم (العزيز) في كتابه الكريم، وغالبًا ما يأتي في سياق الإخبار عن تدمير الظالمين والمكذبين أو في سياق النصر والتأييد والتفريج للمؤمنين.
﴿ كتب الله لأغلبنَّ أنا ورسلي إن الله قويٌّ عزيز ﴾
﴿ ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز ﴾
﴿ وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ﴾
﴿ ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ﴾

وعدٌ من الله بأنه سينصر من نصر دينه بقوته، عزيزٌ في ذلك لا مغالب لأمره فهو قوي لا يمنعه مانـع، وماله من دافـع.. لا يعتريه عجزٌ ولا قصور، و لا يأتي عليه وهن الدهـور

- من آثار الإيمان بهذين الاسمين أنهما يوّرثان لديك القوة والعزة، نحن نقوى بربنا بالتوكل عليه والاستعانة به في أمورنا كلها.. يقينٌ تام بأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها وأن جميع ما أمرنا به مما نطيق ونتحمل.. بأنَّا أقوياء أعزّة ما دمنا نعي أن الله معنا، ربما فقط كان ينقصنا أن نناجيه أن نسأل منه المدد والفتح أن نستعين بقوته سبحانه، الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها وسيعطيك القدرة على التحمل إن طلبت منه ذلك..

- إسلامنا يحثنا على القوة، قال ﷺ:

"المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.. وفي كل خير"

يعلمنا تحمل المصائب والابتلاءات بقلبٍ قوي. راضٍ و شاكر
مريم -عليها السلام- 
كانت قوية لما طلب منها رب العالمين أن تهز النخلة و هي من هي في وضعها!
يوسف -عليه السلام- كان قويًا لما تحمل أذى إخوته، لما تحمل أذى امرأة العزيز، و تحمل السجن وغمه، إبراهيم -عليه السلام- كان قويًا ثابتًا حينما أُلقي به في النار، كان قويًا في استجابته لأمره الله في أن يذبح ابنه ثمرة فؤاده إسماعيل.. رسولنا محمد ﷺ كان قويًا بإسلوبه في الدعوة، قويًا في تحمل ما تحمل من الأمور التي واجهته من أذى المشركين.. وعلى ذلك سار الصحابة من بعده وعلى ذلك نحن نسير..

- نافذة الأمل لا تغلقيها مهما ساد الظلام في حياتك.. جربي هذه الليلة: توسلي لله بأسمائه الحسنى، قولي: "يا قويّ قوِّني.. يا عزيز أعزني!" وستلحقك القوة والعزة والمدد والفتح، ستزهر الأماني، وتشرق الأيـام .. من كان مع القويّ فإن قوته لا تضعف أبدًا ولو أغرقته المصائب ليقينه بأن الخير القادم والغد الأجمل .. من كان مع العزيز فلا يذل ولا يهان فالله خصَّ عباده بمزيد عناية واهتمام ()

جعلنا الله من عباده الأقوياء الأعزّاء في إيمانهم، وفي يقينهم، وفي سائر أعمالهم يا رب العالمين!


حديث الركن السادس:
*اللطيف*
بِسْم الله الرحمن الرحيم،
قال تعالى :"لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"
وقال تعالى: " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ"

*اسم الله اللطيف*
هو أنّ علمه دقَّ ولطُف حتى أدرك السرائر والضمائر والخفيّات.
أيضًا: هو الذي يوصل إلى عباده وأوليائه مصالحهم بلطفه وإحسانه من طرق لايشعرون بها .

الله لطيفٌ بعبده، يتولاه، يرعاه ، يُصلح أحواله، يدفع عنه الشر ويجلب إليه الخير..

ألطاف الله سبحانه بعباده كثيره لاتُعد ولا تُحصى..
فمن ألطافه أنه يُخرج عباده المؤمنين من الظلمات إلى النور، من ظلمات المعاصي إلى نور الهداية والرحمة..
من لُطفه أن جعلنا مسلمين*

أيضًا من لُطفه بعباده أنه يُقدِّر أرزاقهم بحسب مصالحهم، لا بحسب مُراداتهم!

فقد يُريدون شيئًا وغيره أصلح،
فيُقدر لهم الأصلح وإن كروهوه لُطفًا بهم..
قال تعالى "الله لطيفٌ بعباده يرزق من يشاء وهو القويٌّ العزيز".

ومن لُطفه بعبده أنه يبتليه ببعض المصائب فيوفقه للصبر ثُمّ يُجازيه على ذلك برفيع الدرجات، ويُكرمه، بأن يُلقي في قلبه حلاوة روح الرجاء وتأميل الرحمه وانتظار الفرح وكشف الضر.

-لنتأمل لُطفه بالجنين الذي في بطن أمه وهو يتكوّن ويتخلق في الظلمه!
من يعلم بدقائق حاله؟ من يرعاه؟ من يكفله؟ من يُخلّقه؟

"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"


-لنتأمل! لو تتبعنا لُطف الله بالبشر وبالخلق في تيسير لُقمه نتناولها من غير كُلفه! نرى عجبًا!
كيف سَخَّر خلقًا لايحصى عددهم لإصلاحها،
من زارع وحاصد وطاحن وخابز وعاجن وغير ذلك... فكيف نخاف بعد ذلك رزقا؟
إنّ لنا ربَّا لطيفًا فلنطمئن

-الله اللطيف المحسن إلى خلقه بإيصال المنافع إليهم برفقٍ ولُطف ..
إذا أراد اللطيف أن ينصرك! أمر مالا يكون سببًا في العادة ليكون أعظم الأسباب
عندما أراد اللطيف أن يُخرج يوسف -عليه السلام- من السجن ، ماذا كان سبب خروجه؟
لم يدكدك جدران السجن ، ولَم يأمر ملَكًا أن ينتزع الحياة من أجساد الظلمة، ولَم يأذن لصاعقة من السماء أن تقتلع القفل الحديديّ
فقط!
جعل الْمَلِك يرى رؤيا في المنام..
تكون سببًا خفيَّا لطيفًا!
يستنفذ به يوسف الصديق من أصفاد الظلم ..
لذا قال يُوسُف عليه السلام: "إنّ ربي لطيفٌ لما يشاء"
إنّه اللطيف سبحانه
بأيسر الأمور، يُقدّر أعظم المقادير ، وتتمُّ إرادته على مايشاء، وعبده غير مدركٍ أن شيئًا ما يحدُث.

-اللهم يالطيف الطف بِنَا والطف لنا وقدّر لنا من أرزاقك الرحيمة ماتقوّمُ به اعوجاج نفوسنا وتهدي به صال قلوبنا وتُجمّل به شعث حياتنا.



الركن السابع:
*عرض* 
 
https://youtu.be/HGXp5YUnD6Y




ركن التوزيعات:


 الراعي:
 




المراجع:


*للاستزادة: وسم #حملة_ملكوت على تويتر.


 
صور للحملة:

 




 







   

 
الأركان:


 
إعلانات الحملة:






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق